من أسرار ظواهر الرسم العثماني:
أ- ظاهرة الزيادة:
من أمثلة هذه الظاهرة:
١- زيادة الألف في "مائة" للفرق بينها وبين "منه" باعتبار أن المصاحف كانت خالية من النقط والشكل والهمز، وألحق بها "مائتين" حيث وقعتا.
٢- زيدت الواو في "أولى" للفرق بينها وبين "إلى" الجارة، وزيدت في "أولئك" للفرق بينها وبين "إليك" واطردت زيادتها في "أولو" وأولات، وأوئك" حملا على أخواتا١.
٣- زيدت الياء في لفظ بأييد" من قوله تعالى: "والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون"٢للفرق بين "الأيد" بمعنى القوة، وبين "الأيدي" جمع يد. ولا شك أن القوة التي بنى الله بها السماء هي أحق بالثبوت في الوجود من الأيدي٣.
قال ابن عباس وغيره: "بأيد" أي: بقوة وقدرة٤.
وقد اختلف العلماء هل الزائدة هي الياء الأولى أو الثانية؟
والذي عليه العمل في المصاحف الآن: أن الثانية هي الزائدة، ولذلك وضع الصفر المستدير عليها، كما هي قواعد الضبط.
ب- ظاهرة الحذف:
من أمثلة هذه الظاهرة:
١- حذف الألف:
ظاهرة حذف الألف في القرآن الكريم كثيرة ومتنوعة، بعضها يرجع إلى

١ انظر: النشر "١/ ٩٢-٤٥٧".
٢ سورة الذاريات الآية "٤٧".
٣ البرهان للزركشي "١/ ٣٨٧".
٤ تفسير القرطبي "١٧/ ٥٢". جاء في القاموس المحيط فصل الهمزة باب الدال: "آد يئيد أيدا: اشتد وقوي".


الصفحة التالية
Icon