الواو، ولذلك تجمع على "صلوات" ومثل: "الربا" أصلها من: ربا يربو، إذا زاد.
٣- رسم الهاء تاء:
هاء التأنيث رسمت في بعض الكلمات بالتاء، وفي البعض الآخر بالهاء.
فالذي رسم الهاء مثل: "رحمة، ونعمة، وكلمة" لا خلاف بين القراء في الوقف عليه بالهاء.
أما ما رسم بالتاء مثل: "بقيت، نعمت، رحمت" ففي الوقف عليه للقراءة وجهان:
أحدهما: الوقف بالهاء، كما هو الأصل في الوقف على تاء التأنيث، وهو إبدالها هاء.
وثانيهما: الوقف بالتاء، اتباعا لرسم المصحف.
وبذلك يتبين أن الصحابة -رضي الله عنه- فرقوا بين بعض الكلمات، فرسموا بعضها بالهاء، وبعضها بالتاء لتحتمل المرسومة بالتاء قراءتين، بخلاف المرسومة بالهاء، فلا تحتمل إلا وجها واحدة١.
٤- القطع والوصل:
من أهم الظواهر التي تضمنها "علم الرسم": باب القطع والوصل، ويسمى: المقطوع والموصول.
وقد أوجب العلماء على القارئ معرفة هذا الباب، ليقف على كل كلمة حسب رسمها في المصاحف العثمانية.
فإذا كانت الكلمة مفصولة عن غيرها جاز للقارئ الوقف على أحد أجزائها عند الضرورة، كأن يكون في مقام التعلم، أو الامتحان، أو ضيق النفس، وما أشبه ذلك.
وإذا كانت موصولة بما بعدها لم يجز له الوقف إلا على الجزء الثاني منها٢.
ومن أمثلة ذلك: "أم" مع "من" كتبت مفصولة في أربعة مواضع:

١ انظر: النشر "٢/ ١٢٨ وما بعدها".
٢ المرجع السابق "٢/ ١٤٨ وما بعدها".


الصفحة التالية
Icon