وإذا كان الحرف المتروك له بدل في الكتابة الأصلية عول في النطق على الحرف الملحق لا على البدل، نحو: ﴿الصَّلاة﴾، ﴿الرِّبا﴾، ﴿التَّوْرَاةُ﴾ ونحو: ﴿وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ﴾، ﴿فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً﴾. فإن وضعت السين تحت الصاد دل على أن النطق بالصاد أشهر وذلك في لفظ: ﴿الْمُصَيْطِرُون﴾.
ووضع هذه العلامة "ّ" فوق الحرف يدل على لزوم مده مدا زائدا على المد الأصلي الطبيعي، نح: ﴿الم﴾، ﴿الطَّامَّة﴾، ﴿قُرُوء﴾، ﴿سيئ بهم﴾، ﴿شُفَعَاء﴾، ﴿تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه﴾، ﴿لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ﴾، ﴿بِمَا أَنْزَل﴾ على تفصيل يعلم من فن التجويد. ولا تستعمل هذه العلامة للدلالة على ألف محذوفة بعد ألف مكتوبة مثل آمنوا كما وضع غلطا في كثير من المصاحف بل تكتب ءامنوا بهمزة وألف بعدها.
والدائرة المحلاة التي في جوفها رقم تدل بهيئتها على انتهاء الآية، وبرقمها على عدد تلك الآية في السورة، نحو: ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ﴾ ولا يجوز وضعها قبل الآية ألبتة فلذلك لا توجد في أوائل السور، وتوجد دائما في أواخرها.
وتدل هذه العلامة " " على بداية الأجزاء والأحزاب وأنصافها وأرباعها.
ووضع خط أفقي فوق كلمة يدل على موجب السجدة.
ووضع هذه العلامة " " بعد كلمة يدل على موضع السجدة نحو:
﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ، يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾.
ووضع النقطة الخالية الوسط المعينة الشكل "هـ" تحت الراء في قوله تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا﴾. يدل على إمالة الفتحة إلى الكسرةن وإمالة الألف إلى الياء. وكان النقاط يضعونها دائرة حمراء فلما تعسر ذلك في المطابع عدل إلى الشكل المعين.
ووضع النقطة المذكورة فوق آخر الميم قبيل النون المشددة من قوله تعالى: ﴿مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ﴾. يدل على الإشمام "وهو ضم الشفتين" كمن يريد النطق بضمة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة "من غير أن يظهر لذلك أثر في النطق".