ووضع نقطة مدورة مسدودة الوسط "هـ" فوق الهمزة الثانية من قوله تعالى: ﴿أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾. يدل على تسهيلها بين بين، أي بين الهمزة والألف.
ووضع حرف السين فوق الحرف الأخير في بعض الكلمات يدلى على السكت على ذلك الحرف في حال وصله بما بعده سكتة يسيرة من غير تنفس.
وورد عن حفص عن عاصم السكت بلا خلاف من طريق الشاطبية على ألف ﴿عِوَجًا﴾ بسورة الكهف، وألف ﴿مَرْقَدِنَا﴾ بسورة يس، ونون ﴿مَنْ رَاق﴾ بسورة القيامة، ولام ﴿بَلْ رَان﴾ بسورة المطففين.
ويجوز في هاء ﴿مَالِيَه﴾ بسورة الحاقة وجهان:
أحدهما: إظهارها مع السكت، وثانيهما: إدغامها في الهاء التي بعدها في لفظ ﴿هَلَك﴾.
وقد ضبط هذا الموضع على وجه الإظهار مع السكت، لأنه هو الأرجح، وذلك بوضع علامة السكون على الهاء الأولى، مع تجريد الهاء الثانية من علامة التشديد للدلالة على الإظهار، ووضع حرف السين على هاء ﴿مَالِيَه﴾ للدلالة على السكت عليها سكتة يسيرة بدون تنفس، لأن الإظهار لا يتحقق وصلا إلا بالسكت.
وإلحاق واو صغيرة بعد هاء ضمير المفرد الغائب إذا كانت مضمومة يدل على صلة هذه الهاء بواو لفظية في حال الوصل. وإلحاق ياء صغيرة مردودة إلى خلف بعد هاء الضمير المذكور إذا كانت مكسورة يدلى على صلتها بياء لفظية في حال الوصل أيضا.
وتكون هذه الصلة بنوعيها من قبيل المد الطبيعي إذا لم يكن بعدها همز، فتمد بمقدار حركتين: نحو قوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾.
وتكون من قبيل المد المنفصل إذا كان بعدها همز، فتوضع عليها علامة المد، وتمد بمقدار أربع حركات أو خمس نحو قوله تعالى: ﴿وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّه﴾، وقوله جل وعلا:
﴿وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ﴾.