حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال أبو جهل: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم.
فنزلت: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ، وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ – الآية.
الحديث أعاده ص٣٧٩ من طريق شيخه محمد بن النضر أخي شيخه أحمد في الحديث السابق وأخرجه مسلم ج١٧ ص١٣٩ وابن أبي حاتم ج٣ ص٢٤٢ والواحدي في أسباب النزول.
سبب آخر: أخرج ابن جرير ج٩ ص٢٣٥ وابن أبي حاتم ج٣ ص٢٤١ بسند رجاله رجال الصحيح إلا شيخيهما وهما ثقتان عن ابن عباس أن المشركين كانوا يطوفون بالبيت يقولون لبيك لا شريك لك لبيك، فيقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "قد قد" فيقولون: لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك، ويقولون: غفرانك فأنزل الله ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ﴾ إلى قوله ﴿وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾.
ولا مانع من أن الآية نزلت في هذا وهذا وأنهما معا كانا سببا لنزول الآية والله أعلم.
قوله تعالى:
﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾ الآية ٦٦.
البخاري ج٩ ص٣٨٢ حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا جرير بن حازم قال: أخبرني الزبير بن الخريت عن عكرمة عن


الصفحة التالية
Icon