الحديث أيضا أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام ج١ ص٤٧٥ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج٦ ص٦١ رواه البزار ورجاله ثقات١. هذا وقد تقدم بعض ما يتعلق بهذه الآية في سورة الفرقان.
قوله تعالى:
﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ الآية ٦٧.
أحمد ج١ ص٣٧٨ حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم أبلغك أن الله عز وجل يحمل الخلائق على أصبع والسموات على أصبع والأرضين على أصبع والشجر على أصبع، فضحك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى بدت نواجذه فأنزل الله عز وجل ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ الآية.
الحديث رجاله رجال الصحيح وأخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد ص٧٦، وابن جرير ج٢٤ ص٢٧، والبيهقي في الأسماء والصفات ص٣٣٣، وقد أخرج أحمد ج١ ص١٥١، والترمذي وصححه ج٤ ص١٧٧، وابن خزيمة في التوحيد ص٧٨، والطبري ج١٤ ص٢٦ من حديث ابن عباس نحوه وفي عطاء &ابن السائب وهو مختلط.
تنبيه:
قال الحافظ السيوطي في الإتقان ج١ ص٣٤: الحديث في الصحيح بلفظ "فتلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم" وهو أصوب فإن الآية مكية.
وأقول لفظ "تلا" الواقع في الصحيح لا ينافي أنها نزلت ثم تلاها الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأما كونها مكية فإن ثبت نزولها –أعني هذه الآية- بمكة فلا مانع من نزولها مرتين وإن لم يثبت نزولها بمكة بالسند الصحيح فقد تكون السورة مكية إلا آية، والله أعلم.

١ الحديث في كشف الأستار ج١ ص٣٠٢ وفيه صدقة بن سابق وهو مستور الحال لم يوثقه إلا ابن حبان لكنه قد تابعه عبد الله بن إدريس كما عند الحاكم.


الصفحة التالية
Icon