سفيان الثوري عن حبيب عن سعيد –عن ابن عباس قوله. وأما الثانية فلما في شهر من الكلام.
قوله تعالى:
﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ الآية ١٠٩.
قال أبو الشيخ في كتاب الأخلاق: أخبرنا ابن أبي عاصم ثنا عمرو بن عثمان بن بشر بن سعيد١ عن أبيه عن الزهري عن عروة عن أسامة بن زيد أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ركب على حمار فقال لسعد: "ألم تسمع ما قال أبو الحباب –يريد عبد الله بن أبي- قال كذا وكذا" فقال سعد بن عبادة اعف عنه واصفح فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه يعفون عن أهل الكتاب والمشركين فأنزل الله عز وجل ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
الحديث رجاله ثقات فابن أبي عاصم حافظ كبير ترجمته في تذكرة الحفاظ ج٢ ص٦٤٠ والباقون في تهذيب والتهذيب والحديث في الصحيح من طريق شعيب بن أبي حمزة بهذا السند لكن ليس في الصحيح سبب النزول هكذا في تفسير ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير ج١ ص١٣٥.
قوله تعالى:
﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ الآية ١١٥.
قال الإمام مسلم في صحيحه ج٥ ص٢٠٩ حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي وهو مقبل من

١ كذا في الأصل وصوابه بشر بن شعيب هو ابن أبي حمزة راوي الحديث عن الزهري كما في البخاري ج٩ ص٢٩٩ وعمدة القاري ١٨-١٥٥.


الصفحة التالية
Icon