التغاير لكن لا مانع من أن تكون نزلت في هؤلاء وفي هؤلاء.
ورواه أبو دواد ج٢ ص٢٦٥ والنسائي ج٤ ص١٢١ وقد جمع حديثي البخاري فعلمنا أن القضيتين معا كانتا سبب النزول والإمام أحمد ج٤ ص٢٩٥ والدارمي ج٢ ص٥.
قوله تعالى:
﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ الآية ١٨٧.
قال الإمام البخاري رحمه الله ج٥ ص٣٥ حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد ح وحدثني سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف قال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال أنزلت: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ﴾ ولم ينزل ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والأسود ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتها فأنزل بعد: ﴿مِنَ الْفَجْرِ﴾ فعلموا أنه يعني الليل والنهار.
الحديث أعاده في التفسير من حديث ابن أبي مريم بالسند الأخير وهو من الأحاديث النادرة التي أعادها بدون تغيير وأخرجه مسلم ج٧ ص٢٢٠.
قوله تعالى:
﴿وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾ الآية ١٨٩.
قال الإمام البخاري ج٤ ص٣٧٠ حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه فكأنه عير بذلك فنزلت ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾.


الصفحة التالية
Icon