﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى﴾. وقال: إن قبلها صلاتين وبعدها صلاتين.
الحديث رجاله رجال الصحيح إلا عمرو بن أبي حكيم والزبرقان وهما ثقتان وأخرجه أبو داود ج١ ص١٥٩. والبخاري في التاريخ الكبير ج٣ ص٤٣٤ وذكر ما فيه من الاختلاف على الزبرقان بن عمرو فتارة يرويه عن عروة عن زيد بن ثابت وتارة عن زهرة عن زيد بن ثابت وتارة عن زيد بن ثابت وأسامة.
وأخرجه الطبراني في الكبير ج٥ ص١٣١ من طريق عثمان بن عثمان الغطفاني. والمعتمد في الصلاة الوسطى أنها صلاة العصر كما في الصحيحين.
قوله تعالى:
﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ الآية ٢٣٨.
قال الإمام البخاري رحمه الله ج٩ ص٢٦٥ حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال: كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ فأُمِرْنا بالسكوت.
الحديث عزاه الحافظ السيوطي في لباب النقول إلى السنة وهو عند الترمذي ج٤ ص٧٧ بلفظ فنزلت وكذا عند أبي داود ج١ ص٣٥٨ بلفظ فنزلت. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج٤ ص٣٦٨.
وفي مجمع الزوائد ج٦ ص٣٢٠ من حديث ابن عباس في قول الله تعالى ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ قال كانوا يتكلمون في الصلاة يجيء خادم الرجل إليه فيكلمه بحاجته وهو في الصلاة فنهوا عن الكلام. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.


الصفحة التالية
Icon