قال ﴿لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ﴾ حتى بلغ ﴿عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ قال المعلق حبيب الرحمن الأعظمي سكت عليه البوصيري إسناده جيد.
قوله تعالى:
﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ الآية ١٦١.
قال الإمام الطبراني رحمه الله ج١٢ ص١٣٤ حدثنا عبدان بن أحمد ثنا عبد الرحمن بن خالد الرقي ثنا معاوية بن هشام ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي عباس قال بعث نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جيشا فردت رايته ثم بعث فردت بغلول رأس غزال من ذهب فنزلت ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾.
قال الهيثمي في المجمع والسيوطي في لباب النقول إن رجاله ثقات.
قال أبو عبد الرحمن الأمر كما قالا من حيث الرجال ولكن حبيب بن أبي ثابت مدلس ولم يصرح بالتحديث وهو وإن كان قد سمع من ابن عباس وقد أثبت له علي بن المديني لقى ابن عباس كما في جامع التحصيل وأثبت له العجلي السماع من ابن عباس كما في تهذيب التهذيب لكنه مدلس وقد روى عن ابن عباس بواسطتين وهما محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وأبوه كما في تحقيق الإلزامات والتتبع ص٤٨٣ فعلم بهذا أن الحديث ضعيف بهذا السند.
سبب آخر للآية لم يصح أيضا:
قال الإمام الطبراني رحمه الله ج١١ ص١٠١ حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد النرسي البغدادي ثنا أبو عمر حفص بن عمر المقري الدوري١ ثنا أبو محمد اليزيدي حدثني أبو عمرو بن العلاء عن مجاهد عن ابن عباس أنه كان يقرأ

١ في الأصل المقدسي الزورني وفي المعجم الصغير ج٢ ص٣٧ وكذا في تاريخ بغداد ج١ ص٣٧٢ ما أثبتناه وهو الصحيح كما في غاية النهاية للجزري.


الصفحة التالية
Icon