الماءَ إلى جارك" فقال الأنصاري: يا رسول الله إن كان ابن عمتك فتلون وجهه. ثم قال: "اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر ثم أرسل الماء إلى جارك". واستوعى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري، وكان أشار عليهما بأمر لهما فيه سعة قال الزبير: فما أحسب هذه الآية إلا تزلت في ذلك ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾.
الحديث أخرجه الجماعة كما قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ج١ ص٥٢٠ فذكر البخاري في مواضع منها ج٥ ص٤٣١ إلى ص٤٣٧، ومسلم ج١٥ ص١٠٧ وفيه عن عروة أن عبد الله بن الزبير حدثه أن رجلًا من الأنصار وكذا في البخاري ج٥ ص٤٣١، فأمِنَّا مما ظاهره الإرسال في بعض الطرق، والترمذي ج٢ ص٢٨٩ وفيه عن عروة أن عبد الله حدثه وقال هذا حديث حسن وأعاده في التفسير ج٤ ص٢٨٩ وفهي عن عروة أن عبد الله حدثه وقال هذا حديث حسن وأعادة في التفسير ج٤ ص٨٩ بذلك السند، وأبو داود ج٣ ص٣٥٢، وابن ماجه رقم١٥ ورقم٢٤٨٠، والإمام أحمد ج٤ ص٥، وابن جرير ج٥ ص١٥٨ وفيه رواية عبد الله عن أبيه الزبير وابن الجارود ص٣٣٩ كالطبري.
قوله تعالى:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ﴾ الآية ٦٩.
الطبراني في الصغير ج١ ص٢٦ حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي أبو عبد الله حدثنا عبد الله بن عمران العابدي حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي، وإنك لأحب إلي من أهلي ومالي وأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت