قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿تَفْتَأُ﴾ قال: لا تزال قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
لَعَمْرُكَ مَا تَفْتَأُ تَذْكُرُ خَالِدًا
وَقَدْ غَالَهُ مَا غَالَ تُبَّعَ مِنْ قَبْلُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خَشْيَةَ إِمْلاقٍ﴾ قال: مخافة الفقر قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
وَإِنِّي عَلَى الْإِمْلَاقِ يَا قَوْمِ مَاجِدٌ
أُعِدُّ لِأَضْيَافِي الشِّوَاءَ الْمُضَهَّبَا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: ﴿حَدَائِقَ﴾ قال: البساتين فال: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
بِلَادٌ سَقَاهَا اللَّهُ أَمَّا سُهُولُهَا
فَقَضْبٌ وَدُرٌّ مُغْدِقٌ وَحَدَائِقُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿مُقِيتاً﴾ قال: قادرا مقتدرا قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أُحَيْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ:
وَذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ
وَكُنْتُ عَلَى مُسَاءَتِهِ مُقِيتَا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلا يَؤُودُهُ﴾ قال: لا يثقله قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
يُعْطِي الْمِئِينَ وَلَا يؤوده حَمْلُهَا
مَحْضُ الضَّرَائِبِ مَاجِدُ الْأَخْلَاقِ
قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿سَرِيّاً﴾ قال: النهر الصغير قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشاعر:
سهل الخليفة مَاجِدٌ ذُو نَائِلٍ
مِثْلُ السَّرِيِّ تُمِدُّهُ الْأَنْهَارُ