أَنَّهُ غَيْرُ مَنَوِيِّ الِاطِّرَاحِ وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ﴾ ﴿مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ﴾
وَقَدْ يَأْتِي لِمُجَرَّدِ الْمَدْحِ بِلَا إِيضَاحِ وَمِنْهُ: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ﴾ فالبيت الْحَرَامَ عَطْفُ بَيَانٍ لِلْمَدْحِ لَا لِلْإِيضَاحِ.
النَّوْعُ الثَّامِنُ: عَطْفُ أَحَدِ الْمُتَرَادِفَيْنِ عَلَى الْآخَرِ
وَالْقَصْدُ مِنْهُ التَّأْكِيدُ أَيْضًا وَجُعِلَ مِنْهُ: ﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي﴾ ﴿فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا﴾ ﴿فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً﴾ ﴿لَا تَخَافُ دَرَكاً وَلا تَخْشَى﴾ ﴿لَا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً﴾ قَالَ الْخَلِيلُ: الْعِوَجُ وَالْأَمْتُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ﴿سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ﴾ ﴿شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً﴾ ﴿لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ﴾ ﴿إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً﴾ ﴿أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا﴾ ﴿لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ فَإِنَّ "نَصَبٌ" كَلَغَبٍ وَزْنًا وَمَعْنًى، ﴿صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ﴾ عذرا أو نذرا قَالَ ثَعْلَبٌ: هُمَا بِمَعْنًى


الصفحة التالية
Icon