السَّابِعُ وَالثَّلَاثُونَ: إِثْبَاتُ هَاءِ السَّكْتِ نحو: ﴿ما ليه﴾ ﴿سُلْطَانِيَهْ﴾ ﴿ماهية﴾
الثَّامِنُ وَالثَّلَاثُونَ: الْجَمْعُ بَيْنَ الْمَجْرُورَاتِ نحو: ﴿لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً﴾ فَإِنَّ الْأَحْسَنَ الْفَصْلُ بَيْنَهَا إِلَّا أَنَّ مُرَاعَاةَ الْفَاصِلَةِ اقْتَضَتْ عَدَمَهُ وَتَأْخِيرَ "تَبِيعًا"
التَّاسِعُ وَالثَّلَاثُونَ: الْعُدُولُ عَنْ صِيغَةِ الْمُضِيِّ إِلَى صِيغَةِ الِاسْتِقْبَالِ نَحْوَ: ﴿فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ﴾ وَالْأَصْلُ "قَتَلْتُمْ"
الْأَرْبَعُونَ: تَغْيِيرُ بِنْيَةِ الْكَلِمَةِ نَحْوَ: ﴿وَطُورِ سِينِينَ﴾ وَالْأَصْلُ "سِينَا".
تَنْبِيهٌ
قَالَ ابْنُ الصَّائِغِ لَا يَمْتَنِعُ فِي تَوْجِيهِ الْخُرُوجِ عَنِ الْأَصْلِ فِي الْآيَاتِ الْمَذْكُورَةِ أُمُورٌ أُخْرَى مَعَ وَجْهِ الْمُنَاسَبَةِ فَإِنَّ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ كَمَا جَاءَ فِي الْأَثَرِ لَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ.
فَصْلٌ
قَالَ ابْنُ أَبِي الْإِصْبَعِ: لَا تَخْرُجُ فَوَاصِلُ الْقُرْآنِ عَنْ أَحَدِ أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ:
التَّمْكِينِ والتصدير والتوشيح والإيغال.
التمكين
فَالتَّمْكِينُ: وَيُسَمَّى ائْتِلَافُ الْقَافِيَةِ أَنْ يُمَهِّدَ النَّاثِرُ لِلْقَرِينَةِ أَوِ الشَّاعِرُ لِلْقَافِيَةِ تَمْهِيدًا تَأْتِي بِهِ الْقَافِيَةُ أَوِ الْقَرِينَةُ مُتَمَكِّنَةً فِي مَكَانِهَا مُسْتَقِرَّةً فِي قَرَارِهَا


الصفحة التالية
Icon