جميع خلقه المستلزم للدلالة على اتصافه بجميع صفات الكمال المستلزم لشمول القدرة على إبداع المستقرب المستلزم لتمام العلم، الموجب للقدرة على البعث، والتنزه عن الولد؛ لأنه لا يكون إلا لمحتاج، ولا يكون إلا مثل الوالد، ولا سَمِيَّ له سبحانه فضلًا عن مثيل.
وسورة طه: إعلام الداعي ﷺ بإقبال المدعويين، والترفق إلى أن يكونوا أكثر الأمم زيادة في شرفه صلى الله عليه وسلم.
وسورة الأنبياء: الاستدلال على تحقيق الساعة، وقربها ولو بالموت، ووقوع الحساب فيها على الجليل والحقير؛ لأن موجدها لا شريك له يعوقه عنها، وهو مَن لا يبدل القول لديه.
وسورة الحج: الحث على التقوى واستحقاقه لها بالعدل إلى درجة استئهال الإنعام بالفضل في يوم الجمع لطيف التذكير به.
وسورة المؤمنون: اختصاص المؤمنين بالفلاح.
وسورة النور: مدلول اسمها المودع قلبها المراد منه: أنه تعالى شامل العلم اللازم منه تمام القدرة، اللازم منه إثبات الأمور على غاية الحكمة، اللازم منه تأكيد الشرف للنبي صلى الله عليه وسلم، اللازم منه شرف مَن اختاره سبحانه لصحبيه على منازل قربهم منه واختصاصهم به، اللازم منه غاية النزاهة والشرف والطهارة لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- التي مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو راضٍ عنها، ثم ماتت هي -رضي الله عنها- صالحة محسنة، وهذا هو المقصود بالذات؛ ولكن إثباته محتاج إلى تلك المقدمات.


الصفحة التالية
Icon