الذي هو للخواص، فهو في الرتبة الثانية من القرابة، وأن ذلك أمر لا بد لهم منه وإن اشتدت نفرتهم منه وإعراضهم عنه.
وسورة الدخان: الإنذار بالهلكة لمن لا يقبل هداية الذكر الحكيم من الخير والبركة، رحمة جعلها بين خلقه مشتركة.
وسورة الجاثية: الدلالة على أن منزل هذا الكتاب -كما دل عليه في الدخان- ذو العزة، لا يغلبه شيء وهو يغلب كل شيء، والحكمة لأنه لم يضع شيئًا إلا في أحكم مواضعه.
وسورة الأحقاف: إنذار الكافرين بالدلالة على صدق الوعد في قيام الساعة، اللازم للعزة والحكمة، الكاشف عنها أتم كشف بما وقع الصدق في الوعد به من إهلاك المكذبين، وأنه لا يمنع من شيء من ذلك مانع؛ لأنه لا شريك له، فهو المستحق للإفراد بالعبادة.
وسورة محمد: التقدم إلى المؤمنين في حفظ الدين بإدامة جهاد الكفار حتى يلزموهم الصغار أو يبطلوا إضلالهم كما أضل الله أعمالهم.
وسورة الفتح: اسمها الذي يعم فتح مكة وما تقدمه من صلح الحديبية، وفتح خيبر ونحوهما، وما تفرع عنه من إسلام أهل جزيرة العرب، وقتال أهل الردة، وفتح جميع البلاد الذي يجمعه كله إظهار هذا الدين على الدين كله.
وسورة الحجرات: توقير النبي -صلى الله عليه وسلم- وحفظ ذلك من إجلاله بالظاهر؛ ليكون دليلًا على الباطن.
وسورة ق: تصديق النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرسالة التي معظمها الإنذار بيوم الخروج.