وترد للاستفهام: ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى﴾. وعدل عنه لكون التزكية من الله، وأن الحرص على هداية المدعويين من مهمات الدعاة.
وللتشبيه: ﴿وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ﴾.
- "لم":
حرف نفي وجزم يقلب المضارع ماضيًا: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾.
- "فلما":
وهي على أوجه:
حرف وجود لوجود: ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ﴾.
وقيل: هى ظرف زمان.
وترد بمعنى "إلا": ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾.. وحرف إثبات؛ لأنها مركبة من "لم" و"ما"، ونفي النفي إثبات.
وتفترق عن "لم" في أنها لا يدخل عليها أداة الشرط، وأن منفيها آكد وقريب من الحال، ويتوقع حصوله، ويجوز الوقف عليها.
- "لن":
قيل: النفي بها أبلغ من النفي بـ"لا"، وهى لنفي ما يستقبل.
وادعى الزمخشري وابن عطية أنها تفيد التأبيد.
ورُد بأن التأقيت يأباه؛ كما في قوله: ﴿فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾.
وإنما يستفاد التأبيد من قرائن خارجية؛ كقوله: ﴿لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ﴾.
والمختار أنها لنفي ما قرب، و"لا" لنفي ما هو ممتد، قال لموسى: ﴿لَنْ تَرَانِي﴾


الصفحة التالية
Icon