فقد أخطأ؛ لأن الفاعل أحد ركني الجملة فلا يحذف.. وإنما هو ضمير في معنى المثل فسره "مثل" المضاف إلي ما فيه "أل".
٤- لا يلي حرف "أما" إلا الاسم.. ولا يلي "إذا" إلا الفعل.. فإن وليها الاسم قدرت الفعل؛ نحو: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾..
٥- يجب تقليل المحذوف بقدر ما يمكن، على أن يكون المقدر موافقًا للسياق؛ مثل: ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ﴾ تقدير: حرمة الكعبة أولى من تقدير: نصب الكعبة؛ لموافقته السياق.. وتقدير: كذلك في قوله: ﴿وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ﴾ أولى من تقدير: فعدتهن كذلك لاختصار الأول..
٦- إذا تردد المحذوف بين أن يكون خبرًا للمبتدأ وبين أن يكون فعلًا.. فالأولى في التقدير أن يكون المحذوف هو الخبر؛ لدلالة المبتدأ عليه؛ إذ الخبر عين المبتدأ في المعنى، إلا إذا دل دليل على أن المحذوف هو الفعل، فيقدر نحو: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾..
فالتقدير: خلقهن الله.. لورود قوله: ﴿خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ﴾ ولو لم يرد هذا الدليل لكان الأحسن في التقدير: الله خلقهن..
٧- إذا دار الأمر بين كون المحذوف أولًا أو ثانيًا، فكونه ثانيًا أولى.. ومن ثم رجح أن المحذوف في نحو: ﴿أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ﴾ نون الوقاية لا نون الرفع..
٨- يحذف المبتدأ في الغالب إذا وقع جوابًا عن استفهام؛ نحو: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ، نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ أي: هي نار..
وبعد "فاء" الجزاء؛ نحو: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ﴾ أي: فعله لنفسه..
وبعد القول؛ نحو: ﴿وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ أي: هي أساطير.. والذي سوغ حذف المبتدأ مع أنه ركن وجود دليل دل عليه..