وكقوله في الجاثية: ﴿فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ﴾ يعني في جنَّتِه. وقال في سورة بني إسرائيل: ﴿يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ﴾ يعني جنَّتهُ. وقال في سورة البقرة: ﴿يَرْجُونَ رَحْمَتَ الله﴾ يعني جنَّة الله. وكقوله في العنكبوت ﴿أولائك يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي﴾ يعني من جنَّتِي. وقال في الزُّمر: ﴿يَحْذَرُ الآخرة وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ﴾ يعني الجنَّة.
الوجه الثالث: الرحمة يعني المطر
وذلك قوله في سورة الأَعراف: ﴿يُرْسِلُ الرياح بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ يعني قدَّام المطر. ونظيرها في الفرقان. وقال في حم عسق: ﴿وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ﴾ يعني المطر. وكقوله في سورة الرّوم: ﴿فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله﴾ يعني المطر. وقال: ﴿ثُمَّ إِذَآ أَذَاقَهُمْ مِّنْهُ رَحْمَةً﴾ يعني المطر. وقال: ﴿وَلِيُذِيقَكُمْ مِّن رَّحْمَتِهِ﴾ يعني المطر.
الوجه الرابع: الرحمة يعني النبوة
وذلك قوله في ص: ﴿أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ﴾ يعني مفاتيح النُّبُوَّةِ. ونظيرها في


الصفحة التالية
Icon