الوجه الحادي عشر: الذكر يعني التوراة
وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ﴿فاسئلوا أَهْلَ الذكر﴾ يعني أهل التَّوراة. وقال الحسن: أهل الكتابين. وقال ابن عباس: ﴿مِن بَعْدِ الذكر﴾ التوراة، عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين. ومثلها في سورة النَّحل قال: ﴿إِلَيْهِمْ فاسألوا أَهْلَ الذكر﴾ يعني التوراة، عبد الله بن سلاَّم وأصحابه الَّذين أسلموا. وهو قول قتادة.
الوجه الثاني عشر: الذكر يعني الكتب التي أنزلها الله على أنبيائه يعني اللوح المحفوظ
يعني اللَّوح المحفوظ. وذلك قوله في سورة الأَنبياء: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور مِن بَعْدِ الذكر﴾ يعني من بعد اللَّوح المحفوظ. وهو قول مجاهد.
الوجه الثالث عشر: الذكر يعني البيان من الله
وذلك قول نوح لقومه في سورة الأَعراف: ﴿أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ يعني بيانا من ربِّكُمْ. وقول هود فيها أيضا: ﴿أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ﴾. وقال: ﴿ص والقرآن ذِي الذكر﴾ يعني ذي البيان. وقال في ص: ﴿هاذا ذِكْرٌ﴾ يعني بيان ﴿وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ﴾. ومثله كثير.