الوجه الرابع: الطهر يعني التنزه عن إتيان الرجال في ادبارهم
وذلك قوله في الأَعراف: ﴿أَخْرِجُوهُمْ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾ يعني يتنزَّهُون عن إِتيان الرّجال في أدبارهم. ونظيرها في النَّمل.
الوجه الخامس: الطهر يعني من الحيض والأقذار
وذلك قوله: ﴿وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ﴾ يعني لهم في الجنَّة أزواج مطهَّرة من الحيض والأَقذار كلّها. ونظيرها في آل عمران حيث يقول: ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِّن ذلكم﴾ إِلى قوله: ﴿وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ﴾ من الحيض والأَقذار كلِّهَا. ونظيرها في سورة النِّساء.
الوجه السادس: الطهور يعني من الذنوب
وذلك قوله في إِذا وقعت الواقعة: ﴿لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ المطهرون﴾ يعني المطَهرُون من الذنوب، وهم الملائكة. وقال في المجادلة للمؤمنين: ﴿إِذَا نَاجَيْتُمُ الرسول فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ﴾ / لذنوبكم. وقال في براءة: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ﴾ مِنْ الذُّنُوبِ، ﴿وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾ أي وتصلحهم بها.