الوجه السابع: الطهور يعني من الشرك
وذلك قوله في المفصَّل: ﴿فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ﴾ يعني القرآن، يعني من الشِّرك. وقال أيضا: ﴿يَتْلُواْ صُحُفاً مُّطَهَّرَةً﴾ يعني القرآن مطهّر من الشِّرك والكفر. وقال في البقرة: ﴿أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ﴾ من الأَوثان، يعني لا تذرَا حَوْلهُ وَثنا يُعْبَدُ من دون الله، ﴿لِلطَّائِفِينَ والعاكفين﴾. ونظيرها في الحجِّ.
الوجه الثامن: الطهر يعني طهور القلب من الريبة
وذلك قوله في البقرة/: ﴿وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النسآء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُمْ بالمعروف [ذلك يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر] ذلكم أزكى لَكُمْ وَأَطْهَرُ﴾ لقلب الرجل والمرأة من الرّيبة. وقال في الأَحزاب لنساء النَّبِي عليه السَّلام: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فاسألوهن مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذلكم أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ يعني من الرّيبة والدَّنس.
الوجه التاسع: الطهور يعني به من الفاحشة والإثم
وذلك قوله في آل عمران: ﴿يامريم إِنَّ الله اصطفاك وَطَهَّرَكِ﴾ من الفاحشة والإِثم. ذلك أن اليهود قذفوها بالفاحشة. وقال في الأَحزاب. ﴿يانسآء النبي مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ﴾ إِلى قوله: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس﴾