القمر ٣٨: ﴿وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (٣٨) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ﴾.
الأعراف ٧٨: ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ﴾.
هو ٨١: ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ ؟
وأنظر معها آيات: الكهف ٤١، ٤٢، القلم ٢١، الأعراف ٩١، هود ٦٧، ٩٤، العنكبوت ٣٧، الأحقاف ٢٥.
* * *
﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾.
بالفاء أيضاً، ربطت آية: ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ بالمغيرات صبحاً، دلالة على الترتيب مع التعاقب الملائم تسرعة الموقف وتلاحق الأحداث.
وللزمخشري هنا وقفتان: الأولى عند الفعل ﴿أَثَرْنَ﴾ علام عطف، ولم يسبقه فعل في الآيات قبله؟ والأخرى عند مرجع الضمير في ﴿بِهِ﴾ قال في ﴿أَثَرْنَ﴾ إنه معطوف على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه، لأن المعنى: واللآتي عدون، فأورين، فأثرن. ومثله أو قريب منه، ما في تفسير الشيخ محمد عبده.
أما الضمير في ﴿بِهِ﴾ فأرجعه الزمخشري إنما إلى الصبح، أي أثرن بذلك الوقت نقعاً. ومثله أيضاً ما في تفسير جزء عم.
وإما أن يكون عود الضمير على المفهوم مما سبق، أي فأثرن بالإغارة والقدح والعدو.....
وهذا عندي أولى....
* * *
﴿فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا﴾
والعطف بالفاء هنا، ملائم لجو الموقف الذي تسيطر عليه الأخذة المباغتة، والسرعة الخاطفة، فمراحل الإغارة تتم جميعاً في تدافع سريع لا تراخى فيه،