﴿سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ﴾ (إبراهيم ٥٠)
﴿لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾ (الأعراف ٤١)
كما جاءت في غشية الموج، وغشية الظلمات وتراكمها في آيات:
﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ﴾
(النور ٤٠)
﴿كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ﴾ (يونس ٢٧)
وآيات (لقمان ٣٢، طه ٧٨، الرعد ٣، الأعراف ٥٤، الشمس ٤)
وآية الليل، والغشية فيها غطاء من ظلمات داجية.
* * *
والتجلي لغة الظهور والإنكشاف. ومن الاستعمال الحسي للمادة: الجلا انحسار مقدم الشعر، والجلاء الكحل يجلو البصر، وجلوة العروس عرضها مجلوة في زينتها.
وجلا السيف والمرآة صقلهما وأزال ما قد يكون غطاهما من صدأ وغبار.
ومن دلالة الانحسار جاء الجلاء عن مكان، وجلا الهم عنه أذهبه.
ومن ملحظ الكشف: جلا الأمر أوضحه وبينه فانجلى وتجلى، والجلى الأمر البين، والتجلي الإشراق والتألق.
وفي الاستعمال القرآني: جاءت المادة في خمية مواضع، إحداها آية الحشر في الجلاء عن الأرض: ﴿وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ﴾ ٣.
والمرات الأربع الباقية في تجلي النور الإلهي بآية الأعراف ١٤٣:
﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا﴾
وأمر الساعة، بآية الأعراف ١٨٧:
﴿قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ﴾
وفي إشراق النهار، آيتى الشمس: ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾.