ج- نهى عن كل ما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف:
فنهى عن السخرية: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ... ﴾ الآية١ ونهى عن سوء الظن والغيبة والتجسس: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ﴾ ٢ ونهى عن شهادة الزور وقول الزور: ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ ٣.
وبهذا يكتمل بناء الفرد ويصبح لبنة صالحة لبناء أسرة صالحة، قائمة على أسس ثابتة، وقواعد راسخة.

١ سورة الحجرات: الآية ١١.
٢ سورة الحجرات: الآية ١٢.
٣ سورة الفرقان: الآية ٧٢.

ثانيًا: بناء الأسرة:
ومن بناء الفرد وتهذيبه، وإصلاحه وتقويمه إلى بناء الأسرة الواحدة المترابطة المتماسكة وشرع لها نظامها وأسسها فمن ذلك:
أ- الزواج:
وهو الطريق الصحيح إلى بناء الأسرة، والأرض الصلبة التي يقوم عليها البناء، ولأهمية هذا الأمر وضرورته وحتى يجد الناس كلهم الدافع القوي لذلك جعل غريزة الجنس من أقوى الدوافع لسلوكه فهذبها بالزواج وحفظها بالآداب.
وبين ما للزوج على زوجته من حقوق وما للزوجة على زوجها من حقوق: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ ١.
١ سورة البقرة: الآية ٢٢٨.


الصفحة التالية
Icon