ذلك وقال: عز وجه الله أن يبرأ من رسوله. ثم رجع إلى زياد وأجابه إلى طلبه ووضع علامات الإعراب١.
وكانت علامات الإعراب التي وضعها هي:
١- نقطة فوق الحرف للفتح.
٢- نقطة بين يدي الحرف للضم.
٣- نقطة تحت الحرف للكسر.
٤- نقطتين للحرف المنون.
ثم وبعد أن أمن الناس من اللحن أو كادوا بعد وضع علامات الإعراب ظهر نوع آخر من الخطأ وهو التمييز بين الحروف التي تتحد صورتها بدون نقط كالباء والتاء والثاء، وكالجيم والحاء، وكالدال والذال، ونحوها وشق على السواد منهم أن يهتدوا إلى التمييز بين حروف المصحف وكلماته وهي غير معجمة. مما دعا الخليفة عبد الملك بن مروان إلى أن يأمر الحجاج بن يوسف الثقفي واليه في العراق أن يختار من العلماء من يقوم بهذا العمل.
واختار الحجاج بن يوسف لهذا العمل عالمين هما:
١- يحيى بن يعمر العدواني ت قبل "٩٠هـ".
٢- نصر بن عاصم الليثي "ت٩٠هـ".
فقاما بإعجام الحروف بوضع النقاط المعروفة إلى يومنا هذا٢، ثم لئلا يقع خلط بين نقط الإعجام ونقط الإعراب قام الخليل بن أحمد

١ المحكم: للداني ص٣، ٤، والفهرست: لابن النديم ص٦٠، ونزهة الألباء في طبقات الأدباء: لابن الأنباري ص٢٠.
٢ لمعرفة أقوال العلماء في علل إعجام الحروف "يعني علة وضع نقطة تحت الباء واثنتين فوق التاء وثلاث للثاء ونقطة للجيم.. إلخ" انظر المحكم: للداني ص٣٥، ٤١.


الصفحة التالية
Icon