- وقال السمين: قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ﴾ : قيل: هو السَّيل المفرق. وعن عائشة عن النبي ﷺ "أنه فسّره بالموت". قال بعضهم: "الطوفان من كل شيء: ما كان مطبقاً بالجماعة كالموت الجارف والغرق الشامل والقتل الذريع. وقال آخرون: الطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفاً في الماء المتناهي في الكثرة لأجل أن الحادثة التي نالت قوم نوح عليه الصلاة والسلام كانت ماء".
- وقال الفيروز أبادي: " الطوفان: المطر الغالب، والماء الغالب يغلب كل شيء قال تعالى: ﴿فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ﴾ وقيل: هو الموت الذريع الجارف. وقيل: السيل. وقيل: القتل الذريع وقيل: الطوفان من كل شيء: ما كان كثيراً مطيفاً بالجماعة. وقيل: كل حادثة تحيط بالإنسان. ثم صار متعارفاً في الماء المتناهي في الكثرة.
وقال الأخفش الواحد – في القياس – طوفانة. وأنشد:

غيّر الجدة من آياتها خُرُق الريح وطوفان المطر
وجاء في معجم المجمع الطوفان: السيل العظيم"
وقال الفراهي: " الطوفان: إعصار مستدير يصحبه المطر وفوران الماء. ويسمى في الرومية " سايكلون " أي: الريح الدوّارة. وفي الفارسية: كردباء (الريح المدورة) وفي الهندية (بكولا) : دائرة الريح. وكان المصريون يزعمون بإله للريح الشديد يسمونه: " طائفون" وهكذا كان طوفان نوح عليه السلام كما وصف في القرآن: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ


الصفحة التالية
Icon