وهكذا فقد ترجم كلمة "آية" بـ "رسالة" على غير القياس، كما ترجم فعل "أخلق" بمعنى "سوف أصنع" أو "أصور"، وترجم كلمة "الطير" بمعنى المقدّر أو المصير.
هـ) ترجمة الدكتور محمد تقي الدين الهلالي والدكتور محمد محسن خان: وقد صدرت هذه الترجمة في عدة طبعات. ونستطيع الحكم عليها بأنها من أفضل الترجمات إن لم يكن أفضلها، ولاسيما من الناحية العقدية. وقد استخدم المترجمان التفاسير المعتمدة كتفسير الطبري والقرطبي وابن كثير، إضافةً إلى اعتمادهما على صحيح البخاري. وقد لاحظنا أنها سدّت فراغاً كبيراً في المكتبة الإسلامية الإنجليزية في غير عاصمة غربية، وأنها حلت دون منازع محل ترجمة عبد الله يوسف علي التي كان يشار لها بالبنان – وهي ليست كذلك كما سنفصل لاحقاً.
وتتميز الترجمة – كما ذكرت – بالسلامة العقدية واستخدام اللغة الإنجليزية المعاصرة مع أن المترجم أغفل ترجمة بعض الألفاظ مثل "العالمين" حيث اكتفى بنقلها بالحرف اللاتيني، وكان الأولى أن يضع مقابلها اللفظ الإنجليزي المقابل في صيغة الجمع worlds. وهناك مراجعة دائمة لهذه الترجمة من الساهرين على خدمة كتاب الله الكريم في مهبط الوحي.


الصفحة التالية
Icon