لوط وعلى أصحاب الفيل الحجارة ﴿أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ﴾ كما غرّق فرعون وخسف بقارون أو من قبل سلاطينكم وسفلتكم أو هو حبس المطر والنبات ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً﴾ أو يخلطكم فرقاً مختلفين على أهواء شتى كل فرقة منكم مشايعة لإمام ومعنى خلطهم أن ينشب القتال بينهم فيختلطوا ويشتبكوا في ملاحم القتال ﴿وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ﴾ يقتل بعضكم بعضاً والبأس السيف وعنه عليه الصلاة والسلام سألت الله تعالى أن لا يبعث على أمتي عذابا من فوقهم أو من تحت أرجلهم فأعطانى ذلك وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمعنى وأخبرني جبريل أن فناء أمتي بالسيف ﴿انظر كَيْفَ نُصَرّفُ الآيات﴾ بالوعد والوعيد ﴿لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ﴾
وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (٦٦)
﴿وَكَذَّبَ بِهِ﴾ بالقرآن أو بالعذاب ﴿قَوْمُكَ﴾ قريش ﴿وَهُوَ الحق﴾ أي الصدق أو لا بد أن ينزل بهم ﴿قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ﴾ بحفيظ وكل إليّ أمركم إنما أنا منذر
لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (٦٧)
﴿لكل نبإ﴾ لكل شيء ينبأ به يعني إنباءهم بأنهم يعذبون وإيعادهم به ﴿مُّسْتَقَرٌّ﴾ وقت استقرار وحصول لا بد منه ﴿وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ تهديد
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٦٨)
﴿وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا﴾ أي القرآن يعني يخوضون فى الاستهزاء بها والطعن فيها وكانت قريش في أنديتهم يفعلون ذلك ﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ ولا تجالسهم وقم عنهم ﴿حتى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ﴾ غير القرآن مما يحل فحينئذ يجوز أن تجالسهم ﴿وَإِمَّا ينسينك الشيطان﴾ ما نهيت
الأنعام (٦٨ _ ٧١)
عنه يُنسِيَنَّكَ