نفسه أي فعلت فعل المخادع لصاحبه عن الشيء الذي لا يريد أن يخرجه من يده يحتال أن يغلبه عليه ويأخذه منه وهى عبارة عن التمحل لمواقعته إياها ﴿وَغَلَّقَتِ الأبواب﴾ وكانت سبعة ﴿وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ﴾ هو اسم لتعال وأقبل وهو مبني على الفتح هيتُ مكي بناه على الضم هِيتَ مدني وشامي واللام للبيان كأنه قيل لك أقول هذا كما تقول هلم لك ﴿قَالَ مَعَاذَ الله﴾ أعوذ بالله معاذاً ﴿إنَّهُ﴾ أي إن الشأن والحديث ﴿رَبّي﴾ سيدي ومالكى يريد قطفير ﴿أحسن مثواي﴾
يوسف (٢٣ _ ٢٥)
حين قال لك اكرمى مثواى فما جزاؤه أن اخونه فى أهله ﴿إنه لا يفلح الظالمون﴾ الخائنون أو الزناة أو أراد بقوله إنه ربي الله تعالى لأنه مسبب الأسباب
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤)
﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ﴾ هم عزم ﴿وَهَمَّ بِهَا﴾ هم الطباع مع الامتناع قاله الحسن وقال الشيخ أبو منصور رحمه الله وهم بها هم خطرة ولا صنع للعبد فيمايخطر بالقلب ولا مؤاخذة عليه ولو كان همه كهمها لما مدحه الله تعالى بأنه من عباده المخلصين وقيل وهم بها وشارف أن يهم بها يقال هم بالأمر إذا قصده وعزم عليه وجواب ﴿لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبّهِ﴾ محذوف أي لكان ماكان وقيل وهمّ بها جوابه ولا يصح لأن جواب لولا لا يتقدم عليها لأنه في حكم القسم وله صدر الكلام والبرهان الحجة ويجوز أن يكون وهم بها داخلاً في حكم القسم في قوله ولقد همت به ويجوز أن يكون خارجاً ومن حق القارىء إذا قدر خروجه من حكم القسم وجعله كلاماً برأسه أن يقف على به ويبتدىء بقوله وهم بها وفيه أيضاً إشعار بالفرق بين الهمين وفسرهم يوسف بأنه حل تكة سراويله وقعد بين شعبها الأربع وهى مستلقية على فقاها وفسر