فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٤٧)
﴿فِى جنات وَعُيُونٍ﴾ وهذا أيضاً إجمال ثم تفصيل
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (١٤٨)
﴿وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ﴾ وعطف نخل على جنات مع أن الجنة تتناول النخل أول شيء تفضيلاً للنخل على سائر الشجر ﴿طَلْعِهَا﴾ هو ما يخرج من النخل كنصل السيف ﴿هَضِيمٌ﴾ لين خضيج كأنه قال ونخل قد أرطب ثمره
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (١٤٩)
﴿وَتَنْحِتُونَ﴾ تنقبون ﴿مِنَ الجبال بُيُوتاً فارهين﴾ شامي وكوفي حاذقين حال وغيرهم فرهين أشرين والفراهة الكيس والنشاط
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٥٠)
﴿فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ﴾
وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (١٥١)
﴿وَلاَ تُطِيعُواْ أَمْرَ المسرفين﴾ الكافرين أو التسعة الذين عقروا الناقة جعل الأمر مطاعاً على المجاز الحكمي والمراد الامر وهو كل جملة أخرجت الحكم المفاد بها عن موضوعه في العقل لضرب من التأول كقولهم أنبت الربيع البقل
الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (١٥٢)
﴿الذين يُفْسِدُونَ فِى الأرض﴾ بالظلم والكفر ﴿وَلاَ يُصْلِحُونَ﴾ بالإيمان والعدل والمعنى أن فسادهم مصمت ليس معه شيء من الصلاح كما تكون حال بعض المفسدين مخلوطة ببعض الصلاح
قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٥٣)
﴿قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ المسحرين﴾ المسحر الذي سحر كثيراً حتى غلب على عقله وقيل هو من السحر الرئة وأنه بشر
مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٥٤)
﴿ما أنت إلا بشر مثلنا فأت بآية إِن كُنتَ مِنَ الصادقين﴾ في دعوى الرسالة
قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (١٥٥)
﴿قَالَ هذه نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ﴾ نصيب من الماء فلا تزاحموها فيه ﴿وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ﴾ لا تزاحمكم هي فيه روي أنهم قالوا نريد ناقة عشراء تخرج


الصفحة التالية
Icon