والتضرع إلى الله والمذنب أو المذنب إذا استغفر أو المظلوم إذا دعا أو من رفع يديه ولم ير لنفسه حسنة غير التوحيد وهو منه على خطر ﴿وَيَكْشِفُ السوء﴾ الضر أو الجور ﴿وَيَجْعَلُكُمْ خلفاء الأرض﴾ أي فيها وذلك توارثهم سكناها والتصرف فيها قرناً بعد قرن أو أراد بالخلافة الملك والتسلط ﴿أإله مَّعَ الله قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ﴾ وبالياء أبو عمر وبالتخفيف حمزة وعلي وحفص وما مزيدة أي تذكرون تذكرا قليلا
أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٣)
﴿أم من يَهْدِيكُمْ﴾ يرشدكم بالنجوم ﴿فِى ظلمات البر والبحر﴾ ليلاً وبعلامات في الأرض نهاراً ﴿وَمَن يُرْسِلُ الرياح﴾ الريح مكي وحمزة وعلى ﴿بُشرا﴾ من البشارة وقد مرّ في الأعراف ﴿بَيْنَ يَدَىْ رحمته﴾ قدام المطر ﴿أإله مَّعَ الله تَعَالَى الله عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾
أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٦٤)
﴿أمن يبدأ الخلق﴾ ينشأ الخلق ﴿ثُمَّ يُعِيدُهُ﴾ وإنما قيل لهم ثُمَّ يعيده وهم منكرون للإعادة
النمل (٦٦ - ٦٤)
لأنه ازيحت عليهم بالمكين من المعرفة والإقرار فلم يبقى لهم عذر في الإنكار ﴿وَمَن يَرْزُقُكُم مّنَ السماء﴾ أي المطر ﴿والأرض﴾ أي ومن الأرض والنبات ﴿أإله مَّعَ الله قُلْ هَاتُواْ برهانكم﴾ حجتكم على إشراككم ﴿إِن كُنتُمْ صادقين﴾ في دعواكم أن مع الله إلهاً آخر
قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٦٥)
﴿قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِى السماوات والأرض الغيب إلا الله﴾ من فاعل يعلم


الصفحة التالية
Icon