ومضغ العلك والفرقعة والسواك بين الناس ﴿فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ ائتنا بِعَذَابِ الله إِن كُنتَ مِنَ الصادقين﴾ فيما تعدنا من نزول العذاب إنكم أئنكم شامي وحفص وهو الموجود في الإمام وكل واحدة بهمزتين كوفي غير حفص آينكم آينكم بهمزة ممدودة بعدها ياء مكسورة أو عمرو أينكم أينكم بهمزة مقصورة بعدها ياء مكسورة مكي ونافع غير قالون وسهل ويعقوب غير زيد
قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (٣٠)
﴿قَالَ رَبّ انصرنى﴾ بإنزال العذاب ﴿عَلَى القوم المفسدين﴾ كانوا يفسدون الناس بحملهم على ما كانوا عليه من المعاصي والفواحش
وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ (٣١)
﴿وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إبراهيم بالبشرى﴾ بالبشارة لإبراهيم بالولد والنافلة يعني إسحق ويعقوب ﴿قَالُواْ إِنَّآ مُهْلِكُو أَهْلِ هذه القرية﴾ إضافة مهلكوا لم تفد تعريفاً لأنها بمعنى الاستقبال والقرية سدوم التي قيل فيها أجور من قاضي سدوم وهذه القرية تشعر بأنها قريبة من موضع إبراهيم عليه السلام قالوا إنها كانت على مسيرة يوم وليلة من موضع إبراهيم عليه السلام ﴿إِنَّ أَهْلَهَا كَانُواْ ظالمين﴾ أي الظلم قد استمر منهم في الأيام السالفة وهم عليه مصرون وظلمهم كفرهم وأنواع معاصيهم
قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٣٢)
﴿قَالَ﴾ إبراهيم ﴿إِنَّ فِيهَا لُوطاً﴾ أي أتهلكونهم وفيهم من هو بريء من الظلم وهو لوط ﴿قَالُواْ﴾ أي الملائكة ﴿نَّحْنُ أَعْلَمُ﴾ منك ﴿بِمَن فِيهَا لَنُنَجّيَنَّهُ﴾ لننجينه يعقوب وكوفي غير عاصم


الصفحة التالية
Icon