من القائلين لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سبحانك إِنّى كُنتُ مِنَ الظالمين أو من المصلين قبل ذلك وعن ابن عباس رضى الله عنهما كل تسبيح في القرآن فهو صلاة ويقال إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر
لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤)
﴿لَلَبِثَ فِى بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ الظاهر لبثه حياً إلى يوم البعث وعن قتادة لكان بطن الحوت له قبراً إلى يوم القيامة ود لبث في بطنه ثلاثة أيام أو سبعة أو أربعين يوماً وعن الشعبي التقمه ضحوة ولفظه عشية
فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥)
﴿فنبذناه بالعراء﴾ فألقيناه بالمكان الخالي الذي لا شجر فيه ولا نبات ﴿وَهُوَ سَقِيمٌ﴾ عليل مما ناله من التقام الحوت ورُوي أنه عاد بدنه كبدن الصبي حين يولد
وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦)
﴿وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً﴾ أي أنبتناها فوقه مظلة له كما يطنّب البيت على الإنسان ﴿مِّن يَقْطِينٍ﴾ الجمهور على أنه القرع وفائدته أن الذباب لا يجتمع عنده وأنه أسرع الأشجار نباتا وامتدادا وارتفاعا وقيل لرسول الله ﷺ إنك لتحب القرع قال أجل هي شجرة أخى يونس
وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧)
﴿وأرسلناه إلى مِاْئَةِ أَلْفٍ﴾ المراد به القوم الذين بعث إليهم قبل الالتقام فتكون قد مضمرة ﴿أَوْ يَزِيدُونَ﴾ في مرأى الناظر أي إذا رآها الرائي قال هي مائة ألف أو أكثر وقال الزجاج قال غير واحد معناه بل يزيدون قال ذلك الفراء وأبو عبيدة ونقل عن ابن عباس كذلك
فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (١٤٨)
﴿فآمنوا﴾ به وبما أرسل به ﴿فمتعناهم إلى حِينٍ﴾
﴿فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون﴾ ﴿إلى حِينٍ﴾ إلى منتهى آجالهم
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (١٤٩)
﴿فاستفتهم أَلِرَبِّكَ البنات وَلَهُمُ البنون﴾ معطوف على مثله في أول السورة أي على فاستفتهم أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً وإن تباعدت


الصفحة التالية
Icon