أي لم يأمر به ﴿وَلَوْلاَ كَلِمَةُ الفصل﴾ أي القضاء السابق بتأجيل الجزاء أي ولولا العدة بان الفصل يكون يوم
الشورى (٢٣ - ٢١)
اليم القيامة ﴿لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ بين الكافرين والمؤمنين أو لعجلت لهم العقوبة ﴿وَإِنَّ الظالمين لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ وإن المشركين لهم عذاب أليم في الآخرة وإن أخر عنهم في دار الدنيا
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (٢٢)
﴿تَرَى الظالمين﴾ المشركين في الآخرة ﴿مُشْفِقِينَ﴾ خائفين ﴿مِمَّا كَسَبُواْ﴾ من جزاء كفرهم ﴿وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ﴾ نازل بهم لا محالة أشفقوا أو لم يشفقوا ﴿والذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات فِى روضات الجنات﴾ كأن روضة جنة المؤمن أطيب بقعة فيها وأنزهها ﴿لَهُم ما يشاؤون عند ربهم﴾ عند نصب بالظرف لا بيشاءون ﴿ذَلِكَ هُوَ الفضل الكبير﴾ على العمل القليل
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (٢٣)
﴿ذلك﴾ أي الفضل الكبير ﴿الذى يُبَشِّرُ الله﴾ يَبْشُر مكي وأبو عمرو وحمزة وعلي ﴿عِبَادَهُ الذين آمنوا وَعَمِلُواْ الصالحات﴾ أي به عباده الذين آمنوا فحذف الجار كفولة واختار موسى قومه ثم حذف الراجع إلى الموصول كقوله أهذا الذى بعث الله رسولا ولما قال المشركون ايبتغى على تبليغ الرسالة أجراً نزل ﴿قُل لاَّ أسألكم عَلَيْهِ﴾ على التبليغ ﴿أَجْراً إِلاَّ المودة فِى القربى﴾ يجوز أن يكون استثناء متصلاً أي لا أسألكم عليه أجراً إلا هذا وهو أن تودوا أهل قرابتي ويجوز أن يكون منقطعا اى لا اسالكم أجراً قط ولكني أسألكم أن تودوا قرابتي الذين هم قرابتكم ولا تؤذوهم ولم يقل إلا مودة القربى أو المودة للقربى لأنهم جعلوا مكانا للمودة ومقرا لها كفولك لي في ال فلان موة ولي فيهم حب شديد تريد أحبهم وهم مكان حبى ومحله وليست في بصلة للمودة كاللام إذا قلت إلا المودة للقربى إنما هى متعلقة بمحذوف تعلق الظرف