وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (١٣)
﴿وحملناه على ذات ألواح ودسر﴾ اراد السفنية وهي من الصفات التي تقوم مقام الموصوفات فتنوب منابها وتؤدي مؤداها بحيث لا يفصل بينها وبينها ونحوه ولكن قميص مسرودة من حديدً أراد ولكن قميصي درع الا ترى انك لو جمعت بين لاسفينة وبينن هذه السفة لم يصلح وهذا من فصح الكلام وبديعه والدسر جمع دسار وهو المسمار فعال من دسره اذ ادفعه لأنه يدسر به منفذه
تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (١٤)
﴿تجري بأعيننا﴾ بمرأى منا او بجمظنا أو بِأَعْيُنِنَا حال من الضمير في تَجْرِى أي محفوظة بنا ﴿جَزَاء﴾ مفعول له لما قدم من فتح ابواب السماء وا بعده اى فعلنا ذلك جزءا ﴿لمن كان كفر﴾ هو نوح عليه السلام وجعله مكفوراً لأن النبي نعمة من الله ورحمة قال الله تعالى وماا ارسلناك الا رحمة لللعالمين فكان نوح نعمة مكفورة
وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٥)
﴿ولقد تركناها﴾ اى السفينة اوالفعلة اى جعلناها ﴿آية﴾ يعتبر بها وعن قتادة ابقاها الله ارض الجزيرة وقيل على الجودي دهراً طويلاً حتى نظر اليها اوائل هذه الاله ﴿فهل من مدكر﴾ متعظ بتعظ ويتعبر وأصله مذتكر بالذال والتاء ولكن التاء أبدلت منها الذال والذال والدال والذال من موضع فأدغمت الذال في الدال
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (١٦)
﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ﴾ جمع نذير وهو الإنذار ونذري يعقوب فيهما وافقه سهل في الوصل غيرهما بغير ياء على هذا الاختلاف ما بعده إلى آخر السورة
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (١٧)
﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر﴾ سهلناه للاذكار والاتعاظ
﴿فهل من مدكر﴾ ﴿كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر﴾
بأن شحناه