﴿تَبْتِيلاً﴾ في اختلاف المصدر زيادة تأكيد أي بتّلك الله فتبتل أوجئ به مراعاة لحق الفواصل
رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (٩)
﴿رَّبُّ المشرق والمغرب﴾ بالرفع أي هو رب أو مبتدأ خبره ﴿لاَ إله إِلاَّ هُوَ﴾ وبالجر شامي وكوفي غير حفص بدل من ربك وعن ابن عباس رضي الله عنهما على القسم بإضمار حرف القسم نحو الله لأفعلن وجوابه لا إله إلا هو كقوله والله لا أحد في الدار إلا زيد ﴿فاتخذه وَكِيلاً﴾ ولياً وكفيلاً بما وعدك من النصر أو إذا علمت أنه ملك المشرق والمغرب وأن لا إله إلا هو فاتخذه كافيا لأمورك وفائدة الفاء ان تلبث بعد أن عرفت في تفويض الأمور إلى الواحد القهار إذ لا عذر لك في الانتظار بعد الإقرار
وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (١٠)
﴿واصبر على مَا يَقُولُونَ﴾ فيّ من الصاحبة والولد وفيك من الساحر والشاعر ﴿واهجرهم هَجْراً جَمِيلاً﴾ جانبهم بقلبك وخالفهم مع حسن المحافظة وترك المكافأة وقيل هو منسوخ بآية القتال
وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (١١)
﴿وَذَرْنِى﴾ أي كِلْهم إليّ فأنا كافيهم ﴿والمكذبين﴾ رؤساء المسرة ﴿ومهلهم﴾ إمهالا ﴿قليلا﴾ إلى يوم بدرا وإلى يوم القيامة
إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا (١٢)
﴿إِنَّ لَدَيْنَا﴾ للكافرين في الآخرة ﴿أَنكَالاً﴾ قيوداً ثقالاً جمع نِكْل ﴿وَجَحِيماً﴾ ناراً محرقة
وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا (١٣)
﴿وَطَعَاماً ذَا غُصَّةٍ﴾ أي الذي ينشب في الحلوق فلا ينساغ يعني الضريع الزقوم ﴿وَعَذَاباً أَلِيماً﴾ يخلص وجعه إلى القلب ورُوي انه ﷺ قرأه هذه الآية فصعق وعن الحسن أنه أمسى صائماً فأتي