وانتصابهما على البدل من ذِكْراً أو على المفعول له
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧)
﴿إن ما تُوعَدُونَ﴾ إن الذي توعدونه من مجيء يوم القيامة ﴿لَوَاقِعٌ﴾ لكائن نازل لا ريب فيه وهو جواب القسم ولا وقف إلى هنا لوصل الجواب بالقسم
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨)
﴿فَإِذَا النجوم طُمِسَتْ﴾ محيت أو ذهب بنورها وجواب فَإِذَا محذوف والعامل فيها جوابها وهو وقوع الفصل ونحوه والنجوم فاعل فعل يفسره طُمِسَتْ
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (٩)
﴿وَإِذَا السماء فُرِجَتْ﴾ فتحت فكانت أبواباً
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (١٠)
﴿وَإِذَا الجبال نُسِفَتْ﴾ قلعت من أماكنها
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١)
﴿وَإِذَا الرسل أقتت﴾ أي وقتت كقراءة أبي عمر وأبدلت الهمزة من الواو ومعنى توقيت الرسل تبيين وقتها الذي يحضرون فيه للشهادة على أممهم
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (١٢)
﴿لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ﴾ أخرت وأمهلت وفيه تعظيم لليوم وتعجيب من هو له والتأجيل من الأجل كالتوقيت من الوقت
لِيَوْمِ الْفَصْلِ (١٣)
﴿ليوم الفصل﴾ بيان ليوم التأحيل وهو اليوم الذي يفصل فيه بين الخلائق
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (١٤)
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الفصل﴾ تعجيب آخر وتعظيم لأمره
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٥)
﴿وَيْلٌ﴾ مبتدأ وإن كان نكرة لأنه في أصله مصدر منصوب ساد مسد فعله ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه ونحوه سلام عليكم ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ ظرفه ﴿لّلْمُكَذِّبِينَ﴾ بذلك اليوم خبره
أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦)
﴿أَلَمْ نُهْلِكِ الأولين﴾ الأمم الخالية المكذبة
ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧)
﴿ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخرين﴾ مستأنف بعد وقف وهو وعيد لأهل مكة أي