من السيارة فتسبق فتدبر أمر امن علم الحساب وجواب القسم محذوف وهو لتبعثن لدلالة ما بعده عليه من ذكر القيامة
يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦)
﴿يوم تَرْجُفُ﴾ تتحرك حركة شديدة والرجف شدة الحركة ﴿الرَّاجِفَةُ﴾ النفخة الأولى وصفت بما يحدث بحدوثها لأنها تضطرب بها الأرض حتى يموت كل من عليها
تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧)
﴿تَتْبَعُهَا﴾ حال عن الراجفة ﴿الرَّادِفَةُ﴾ النفخة الثانية لأنها تردف الأولى وبينهما أربعون سنة والأولى تميت الخلق والثانية تحييهم
قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (٨)
﴿قلوبٌ يومئذٍ﴾ قلوب منكري البعث ﴿وَاجِفَةٌ﴾ مضطربة من الوجيف وهو الوجيب وانتصاب يوم ترجف بما دل عليه قلوب يومئذ واجفة أى يوم ترجدف وجفت القلوب وارتفاع قلوب بالابتداء وواجفة صفتها
أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (٩)
﴿أبصارُها﴾ أي أبصار أصحابها ﴿خاشِعَةٌ﴾ ذليلة لهول ماترى
﴿يقولون﴾
خبرها
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (١٠)
﴿يقولون﴾ أى منكر والبعث فى الدنيا استهزاء وانكارا للبعث ﴿أئنا لمردودون في الحافرةِ﴾ استفهام بمعنى الإنكار أي أنرد بعد موتنا إلى أول الأمر فنعود أحياء كما كنا والحافرة الحالة الأولى يقال لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد غليه رجع إلى حافرته أي إلى حالته الأولى ويقال النقد عند الحافرة أي عند الحالة الأة لى وهى الصفقة أنكروا البعث ثم زادوا استبعاد فقالوا
أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (١١)
﴿أئذا كنا عظاماً نَّخِرَةً﴾ بالية ناخرة كوفي غير حفص وفَعِلَ أبلغ من فاعل يقال نخر العظم فهو نخر وناخر والمعنى أد إلى الحياة بعد أن صرنا عظاماً بالية وإذا منصوب بمحذوف وهو نبعث
قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (١٢)
﴿قالوا﴾ أى منكر والبعث ﴿تِلْكَ﴾ رجعتنا ﴿إذاً كَرَّةٌ خاسرةٌ﴾ رجعة ذات خسران أو خاسر أصحابها والمعنى أنها إن صحت وبعثنا فنحن إذاً خاسرون لتكذيبنا بها وهذا استهزاء منهم


الصفحة التالية
Icon