واقعة في قران قوله ﴿والذين تَدْعُونَ مِن دُونِهِ﴾ يعني الأصنام التي تعبدونها من دون الله يدعون قتيبة ﴿مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ﴾ هي القشرة الرقيقة الملتفة على النواة
إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (١٤)
﴿إِن تَدْعُوهُمْ﴾ أي الأصنام ﴿لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ﴾ لأنهم جماد ﴿وَلَوْ سَمِعُواْ﴾ على سبيل الفرض ﴿ما استجابوا لكم﴾ لأنهم لا يدعون لهم من الإلهية ويتبرءون منها ﴿وَيَوْمَ القيامة يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ﴾ بإشراككم لهم وعبادتكم إياهم ويقولون ما كنتم إيانا تعبدون ﴿وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خبير﴾ ولا ينبئك أيها المفترون بأسباب الغرور كما ينبئك الله الخبير بخبايا الأمور وتحقيقه ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به يريدان الخبير بالأمر وحده هو الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به والمعنى أن هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق لانى خبير بما أخبرت به
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (١٥)
﴿يا أيها الناس أَنتُمُ الفقرآء إِلَى الله﴾ قال ذو النون الخلق محتاجون إليه
فاطر (١٨ - ١٥)
في كل نفس وخطرة ولحظة وكيف لا ووجودهم به وبقاؤهم به ﴿والله هُوَ الغنى﴾ عن الاشياء أو جمع ﴿الحميد﴾ المحمود بكل لسان ولم يسمهم بالفقراء للتحقير بل للتعريض على الاستغناء ولهذا وصف نفسه بالغني الذي هو مطعم الأغنياء وذكر الحميد ليدل به على أنه الغني النافع بغناه خلقه والجواد المنعم عليهم إذ ليس كل غني نافعاً بغناه إلا إذا كان الغني جواداً منعماً وإذا جاد وأنعم حمده المنعم عليهم قال سهل لما خلق الله الخلق حكم لنفسه بالغنى ولهم بالفقر فمن ادعى الغنى حجب عن الله ومن أظهر فقره أوصله فقره إليه فينبغي للعبد أن يكون مفتقراً بالسر إليه ومنقطعاً عن الغير إليه حتى تكون عبوديته محضة فالعبودية هي الذل