النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ وَهُوَ يَنْعِتُ امْرَأَةً فَقَالَ: إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَاهُنَا لا يدخل عَلَيْكُنَّ هَذَا» فَحَجَبُوهُ.
أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ، أَرَادَ بِالطِّفْلِ الْأَطْفَالَ يَكُونُ وَاحِدًا وَجَمْعًا، أَيْ: لَمْ يَكْشِفُوا عَنْ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ لِلْجِمَاعِ فَيَطَّلِعُوا عَلَيْهَا. وَقِيلَ: لَمْ يَعْرِفُوا الْعَوْرَةَ مِنْ غَيْرِهَا مِنَ الصِّغَرِ، وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ. وَقِيلَ: لَمْ يُطِيقُوا أَمْرَ النِّسَاءِ. وَقِيلَ: لَمْ يَبْلُغُوا حَدَّ الشَّهْوَةِ. وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ، كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا مَشَتْ ضَرَبَتْ برجلها [الأرض] [١] لِيُسْمَعَ صَوْتُ خَلْخَالِهَا أَوْ يُتَبَيَّنَ [٢] خَلْخَالُهَا، فَنُهِيَتْ عَنْ ذَلِكَ. وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً، مِنَ التَّقْصِيرِ الْوَاقِعِ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ. وَقِيلَ: رَاجِعُوا طَاعَةَ اللَّهِ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ مِنَ الْآدَابِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ، أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ «أَيُّهُ الْمُؤْمِنُونَ» وَ «يَا أَيُّهُ السَّاحِرُ» وَ «أَيُّهُ الثَّقَلَانِ» بِضَمِّ الْهَاءِ فِيهِنَّ وَيَقِفُ بِلَا أَلْفٍ عَلَى الْخَطِّ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بفتح الهاءات الثلاث على الأصل [ويقف أبو عمرو والكسائي على الوصل ويقف الباقون بغير ألف على الرسم] [٣].
«١٥٢٠» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ [بْنُ أَحْمَدَ] [٤] الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ [مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ] أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرَّيَانِيُّ أَنَا حميد بن زنجويه أنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ أَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الْأَغَرَّ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا الناس توبوا إلى الله فَإِنِّي أَتُوبُ [إِلَى رَبِّي كُلَّ يَوْمٍ] [٥] مِائَةَ مَرَّةٍ».
«١٥٢١» أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ [مُحَمَّدٍ] [٦] الداودي أنا [أبو] [٧] مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمويه
- محمد بن يحيى هو الذهلي، شعبة بن الحجاج، أبو بردة بن أبي موسى، قيل: اسمه الحارث، وقيل: عامر، الأغر هو ابن يسار المزني.
- وهو في «شرح السنة» ١٢٨١ بهذا الإسناد.
- وأخرجه مسلم ٢٧٠٢ ح ٤٢ والبخاري في «الأدب المفرد» ٦٢١ والنسائي في «اليوم والليلة» ٤٤٦ و٤٤٧ وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٩٨ وأحمد ٤/ ٢٦٠ وابن حبان ٩٢٩ والطبراني ٨٨٢ من طرق عن شعبة به.
- وأخرجه النسائي ٤٤٥ والطبراني ٨٨٣ و٨٨٤ من طريقين عن عمرو بن مرة به.
- وأخرجه الطبراني ٨٨٧ من طريق حميد بن هلال عن أبي بردة به.
- وأخرجه النسائي ٤٤٤ وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٩٩ والطبراني ٨٨٥ و٨٨٦ من طريقين عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن رجل من المهاجرين.
١٥٢١- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
- ابن أبي شيبة محمد بن عبد الله، نافع هو أبو عبد الله مولى ابن عمر.
- وهو في «شرح السنة» ١٢٨٢ بهذا الإسناد.
- وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» ٦١٨ وأحمد ٢/ ٢١ وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٩٧ من طرق عن ابن نمير به.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) في المخطوط «يبين».
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) زيادة عن المخطوط. [.....]
(٥) في المطبوع «إليه في اليوم».
(٦) سقط من المطبوع.
(٧) زيادة عن المخطوط.