الصفحة التالية
سَائِلْهُمَا هَلْ ثَمَّ مِنْ تَفَاوُتٍ | أَوْ خَلَلٍ فِي الْبَدْءِ كَانَ أَوْ عَرَا |
إِنِّي وَتِلْكَ مَظْهَرٌ لِلْحَقِّ فِي | صِفَاتِهِ وَمَا تَسَمَّى مَنْ سُمَا |
(فَلَيْسَ فِي الْإِمْكَانِ) أَنْ يَجْرِي بِهَا | (أَبْدَعَ مِمَّا كَانَ) قَبْلُ وَجَرَى |
(ثُمَّ ارْجِعِ) الطَّرْفَ إِلَيْهَا (يَنْقَلِبْ | إِلَيْكَ) خَاسِئًا حَسِيرًا قَدْ عَشَا |
يَتْلُ عَلَيْكَ الْآيَ (صُنْعَ اللهِ) مَنْ | (أَتْقَنَ كُلَّ) مَا رَأَيْتَ وَتَرَى |
ثُمَّتَ يَتْلُ (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ) | مِنْ سُنَنِ الْحَكِيمِ فِي هَذَا الْوَرَى |
وَأَنَّهُنَّ سُنَنٌ ثَابِتَةٌ | مِثْلَ نِظَامِ الشَّمْسِ فَاتْلُ (وَالضُّحَى) |
قَامَ بِهِنَّ أَمْرُ كُلِّ عَالَمٍ | فِي أَرْضِنَا وَفِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى |
مَا ثَمَّ تَبْدِيلٌ وَلَا تَحْوِيلٌ عَنْ | شَيْءٍ وَلَا قَوْمٍ فَهُمْ فِيهَا سَوَى |
نَاهِيكَ بِالْإِنْسَانِ فِي اجْتِمَاعِهِ | طَرْدًا وَعَكْسًا وَأَمَامًا وَوَرَا |
يَجْرِي عَلَى حُكْمِ تَنَازُعِ الْبَقَا | فِي أَرْجَحِ الْأَمْرَيْنِ نَشْأٌ وَارْتِقَا |
كَرَاسِبِ الْإِبْلِيزِ وَالْإِبْرِيزِ إِذْ | يَذْهَبُ طَافِي زَبَدِ الْمَاءِ جُفَا |
وَسُنَّةُ النِّتَاجِ بِالزَّوَاجِ بَلْ | كُلُّ تَوَلُّدٍ تَرَاهُ فِي الْوَرَى |