لطائف التفسير
اللطيفة الأولى: قوله تعالى:
﴿أُوْلُواْ الفضل مِنكُمْ والسعة | ﴾ الآية هذه شهادة عظيمة من الله سبحانه بفضل أبي بكر، وأنه أفضل الصحابة. |
وقال أبو السعود: قوله تعالى: ﴿أُوْلُواْ الفضل مِنكُمْ﴾ أي في الدين، وكفى به دليلاً على فضل الصدّيق رضي الله تعالى عنه.
اللطيفة الثانية: قوله تعالى: ﴿أَن يؤتوا﴾ فيه حذف بالإيجاز، فقد حذفت منه (لا) لدلالة المعنى على ذلك، أي على أن لا يؤتوا. قال الزجّاج، إنّ (لا) تحذف في اليمين كثيراً قال تعالى: ﴿وَلاَ تَجْعَلُواْ الله عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ﴾ [البقرة: ٢٢٤] يعني أن لا تبروا. وقال امرؤ القيس: «فقلت يمين الله أبرح قاعداً» أي لا أبرح.
اللطيفة الثالثة: قوله تعالى: ﴿أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ الله لَكُمْ﴾ هذا خطاب بصيغة الجمع، والمراد به أبو بكر الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، وورد الخطاب بهذه الصيغة للتعظيم كقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر﴾ [الحجر: ٩].
قال الإمام الفخر رَحِمَهُ اللَّهُ: «فانظر إلى الشخص الذي كناه الله سبحانه