تكرمةً له لأجل النبوَّة، والتكريرُ للتفخيم من شأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وبيان استحقاقه الكرامة لنبوته.
قال الزجّاج: وإنما قال: (إن وهبتْ نفسها للنبيّ) ولم يقل: لك، لأنه لو قال: «لك» جاز أن يتوهّم أن ذلك يجوز لغير رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كما جاز في بنات العم وبنات العمات.
وجوه القراءات
أولاً: قوله تعالى: ﴿وامرأة مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ﴾ قرأ الجمهور ﴿وامرأةً﴾ بالنصب عطفاً على مفعول (أحلَلْا) و (إنْ وهبت) بكسر الهمزة شرطية، وقرأ أبو حيْوة (وامرأةٌ مؤمنةٌ) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف أي أحللناها لك.
وقرأ الحسن ﴿أنْ وهبت﴾ بفتح الهمزة وتقديره: لأن وهبت نفسها للنبيّ.
ثانياً: قرأ نافع وحمزة والكسائي ﴿تُرجي﴾ بغير همز، وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر ﴿تُرْجئ﴾ مهموزاً والمعنى واحد.


الصفحة التالية
Icon