قال الأعشى:
نفى الذمّ عن آل المحلّق جفنةٌ... كجابية الشيخ العراقيّ تَفْهَقُ
قال المفسرون: كان الجن يصنعون لسليمان القصاع كحياض الإبل يجتمع على القصعة الواحدة ألف رجل يأكلون منها.
﴿راسيات﴾ : أي ثوابت، يقال: رسا الشيء يرسو: إذا ثبت، والمراد أنها لعظمها لا تنقل فهي ثابتة في أماكنها، ومنه قيل للجبال: رواسي، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ﴾ [المرسلات: ٢٧].
قال ابن العربي: «راسيات: أي ثوابت لا تُحمل ولا تُحرّك لعظمها، وكذلك كانت قدور عبد الله بن جدعان، يُصعد إليها في الجاهلية بسُلم، وعنها عبّر (طرفة بن العبد) بقوله:
كالجوابي لا تَني مُتْرعةً... لِقرى الأضياف أو للمحتَضر
وقال ابن الجوزي: وفي علة ثبوتها في مكانها قولان: أحدهما أن أثافيّها منها قال ابن عباس، والثاني: أنها لا تنزل لعظمها، قاله ابن قتيبة.
الأثافي (جمع الأثفية) : ما توضع عليها القدر من حجارة وغيرها.
﴿دَابَّةُ الأَرْضِ﴾ : هي حشرة تسمّى (الأرَضَة) تأكل الخشب وتنخره.
﴿مِنسَأَتَهُ﴾ : المنسأة: العصا، وهي (مِفْعَلة) من نسأتُ الدابة: إذا سقتَها. قال الشاعر:
ضربنا بمنسأة وجهَه... فصار بذاكَ مهيناً ذليلا
قال الزجّاج: وإنّما سميت منسأة لأنه يُنْسأ بها: أي يُطْرد ويُزجر، وقال الفراء: أهل الحجاز لا يهمزون (المنسأة) وتميم وفصحاء قيس يهمزونها، قال الشاعر في ترك الهمزة: