وجوه القراءات
١ - قرأ الجمهور ﴿من يوم الجُمُعة﴾ بضم الجيم والميم، وقرأ الزهري والأعمش بضم الجيم وسكون الميم ﴿الجُمْعة﴾ وهي لغة تميم، وقرأ أبو العالية والنخعي ﴿الجُمَعة﴾ بضم الجيم مع فتح الميم، وهي ثلاث لغات.
قال الزجاج: من قرأ بتسكين الميم فهو تخفيف الجمعة لثقل الضمتين، وأمّا فتح الميم فمعناها: الذي يجمع الناس، كما تقول: رجلٌ لُعَنَة: يُكثر لعنة الناس، وضُحَكَة: يكثر الضحك.
٢ - قرأ الجمهور ﴿انفضّوا إليها﴾ بضمير المؤنث عائداً إلى التجارة، وقرأ ابن أبي عَبْلة بضمير المذكّر ﴿انفضّوا إليه﴾ عائداً إلى اللهو.
قال الأخفش: وكلاهما جائز عند العرب، وقرئ ﴿انفضُّوا إليهما﴾ بضمير التثنية عائداً إلى التجارة واللهو.
٣ - قرأ الجمهور ﴿فاسعوا إلى ذِكْرِ الله﴾ وروي عن ابن مسعود وعمر أنهما كانا يقرآنها ﴿فامضوا إلى ذكر الله﴾ وقراءتهما محمولة على أنها وجه من وجوه التفسير، لا أنها قراءة من القراءات وقد مرّ معك كلام القرطبي فتدبره.


الصفحة التالية
Icon