لهما جميعاً أن شرع هذا الحكم ودرأ العذاب عنهما بتلك الأيمان فسبحانه ما أوسع رحمته وأجل حكمته؟
وجوه القراءات
١ - قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ﴾.
.. قرئ: ﴿ولم تكن﴾ بالتاء لأن الشهداء جماعة والجمهور بالياء ﴿ولم يكن﴾ قال أبو حيان وهو الفصيح.
٢ - قوله تعالى: ﴿فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ﴾ قرأ حفص والحسن ﴿أربع﴾ بالضم - وقرأ الجمهور ﴿أربعَ﴾ بالفتح نصباً على المصدر.
٣ - قوله تعالى: ﴿لَعْنَتَ الله﴾ و ﴿أَنَّ غَضَبَ الله﴾ بالتشديد وهي قراءة الجمهور وقرأ نافع ﴿أنْ لعنةُ﴾ و ﴿غَضَبُ﴾ بالتخفيف فتكون ﴿أن﴾ مخففة من أن الثقلة واسمها ضمير الشأن، ولكل وجه من وجوه القراءات سند من جهة الإعراب والله أعلم.
وجوه الإعراب
أولاً: قوله تعالى: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ﴾. (شهداء) : اسم كان و (لهم) خبرها، و (إلاّ) أداة حصر، و (أنفسُهم) بدل من شهداء مرفوع بالضمة الظاهرة وهو مضاف.
ويصح أن تكون كان تامة والمعنى: ولم يوجد شهداء إلا أنفُسهم، فيكون (شهداء) فاعل، و (أنفسُهم) بدل من شهداء، ومثلها (وإن كان ذو عسرة) أي إن وجد ذو عسرة.


الصفحة التالية
Icon