الشعراء ٢٠٩: ﴿ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾.
النمل ٣٢: ﴿مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ﴾
القصص ٤٥: ﴿وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ﴾
القصص ٥٩: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ﴾
الأحزاب ٤٠: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ﴾
وأنظر معها آيات: البقرة ١٩٦، الأنفال ٣٥، يونس ٣٧، ٧١، هود ٢٠، يوسف ٧٣، ٨١، الكهف ٢٨، مريم ٤، ٢٨، الأنبياء ٨، يس ٢٨، الأحقاف ٩، الزخرف ١٣...
وأما في غير أسلوب "كان" فالأكثر في البيان القرآني أن يقترن خبر "ما" الصريح، بهذه الباء المقول بزيادتها.
لم تتخلف فيما أذكر إلا في آية المجادلة:
﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ﴾
وآية يوسف: ﴿مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾
وأما هذه الظاهرة الأسلوبية، من غلبة اقتران خبر "ما، وليس" بالباء، لا يهون القول بأنها حرف زائد، إذ مقتضى القول بزيادتها، إمكان الاستغناء عنها واطراحها، وهو ما لا يؤنس إليه البيان القرآني.
* * *
والمفسرون يذهبون كذلك إلى أن هذه الباء زائدة للتأكيد.


الصفحة التالية
Icon