والتقدير: وشركاؤكم فليجمعوا أمرَهم.
وأما قراءة الجرّ فقالوا: قرأ بها فرقةٌ ولم يُسَمُّوها.
ووجهُها أنْ يكونَ معطوفا على الضمير في (أمركم) على حذف مضاف، أي: وأمر شركائكم، كقول الشاعر:
أكلَّ امرءٍ تَحْسِبينَ امرءا... ونارٍ توقَّدُ بالليلِ نارا
ومنه قولهم: " ما كلُّ بيضاءَ شحمة، ولا سوداءَ تمرة "، أي: وكلّ
نارٍ، ولا كلّ سوداء، فحذف " كلّ " فيهما لدلالة ما تقدّم.
وعلى هذا حَمَلَ البصريون قوله تعالى: (وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) فيمن نصب (آيات).


الصفحة التالية
Icon