قوله: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا).
سؤال: لمَ قال هنا: "لَقَدْ" بغير واو، وقال في قصة نوح من سورة
هود: (وَلَقَدْ)، ومثله في المؤمنين في قصة نوح (وَلَقَدْ) ؟.
الجواب: لأنه في الأعراف كلام مستأنف لم يتقدمه ذكر رسول.
فيكون عطفاً عليه، وفي سورة هود تقدم ذكر الأنبياء مرة بعد أخرى، وكذلك في المؤمنين تقدم (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ)، (وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ)، ولأن قبله (وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ).
وذكر الفلك يتضمن ذكر نوح - عليه السلام - لأنه أول من وضح الفلك.
سؤال: لم قال في عقيب قوله:
(أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ) - بالفاء - في الأعراف وحذف "الفاء" من قصة نوح في سورة هود، ولمَ أثبتها في قصة نوح في المؤمنين، ولم حذف "الفاء" من قصة عاد في الأعراف؟.
الجواب: لأن الفاء للتعقيب وقد تقدم ذكر الإرسال في قصة نوح في
السور الثلاث، فصار التقدير أرسل فجاء، فقال: كما في الأعراف
والمؤمنين، وأما في هود فأضمر القول فصار الفاء معه مضمرا، لأن التقدير.
أرسلنا نوحا إلى قومه فجاء فقال إني لكم نذير، وأما في قصة عاد، فالإرسال
مضمر فأضمر الفاء.
سؤال: لِمَ قال في الأعراف: (قَالَ الْمَلَأُ)، وقال في هود والمؤمنين:
"فَقَالَ الْمَلَأُ".